أخذه له جميعا، وردّ أيضا إلى الفضل بن صالح وأخويه ما أخذه لهم، وأعاد كلّ واحد منهم إلى ما كان عليه [1].
[سنة 375 هـ.]
[العزيز بالله يعيّن خال ابنته بطريركا على بيت المقدس]
وفي شهر رمضان سنة خمس وسبعين وثلاثمائة صيّر أريستس خال السيّدة ابنة العزيز بالله بطريركا على بيت المقدس، أقام عشرين سنة ومات بالقسطنطينية. وصيّر أخوه أرسانيوس [2] أيضا مطرانا على القاهرة ومصر.
وكان لهما جميعا محلاّ لطيفا من العزيز بالله وتقدّما في مملكته [وجلالة قدره] [3].
[أبو المعالي يدفع سعد الدولة عن حمل المال للروم]
ودافع أبو المعالي سعد الدولة عن حمل المال المقرّر عليه للروم،
[بردمس الفوقاس يستولي على كلّز ويقاتل أفامية]
فسار بردس الفوقاس الدّومستيقس إلى كلّز [4] وقاتلها وفتحها (بأمان السيف) [5] وسبى أهلها (في صفر سنة 375 وأوقع [6] بجماعة من الحمدانية تصرّموا [7] عسكره) [8] ونزل على أفامية [9] ونصب عليها المنجنيقات، وهدم [1] قال المقريزي في حوادث 373: «في يوم الاثنين لثلاث خلت من شوّال قبض العزيز بالله على الوزير يعقوب بن كلّس وعلى الفضل بن صالح وإخوته، وحمل ما في دورهم إلى القصر، فكان ما حمل من دار الوزير يعقوب مائة ألف دينار، واعتقل كل واحد بمفرده، فارتجّت المدينة، ونهبت الأسواق، وكانت الدواوين تجلس في دار الوزير، فنقلوا إلى القصر. وحملت أوراق ما كان للوزير من أنواع البرّ، فبلغت ألف دينار كل شهر، فأمر العزيز بإجرائها على أربابها، ثم أفرج عنهم بعد شهرين، وأعيد موجودهم، وأعيد الوزير إلى وزارته، وردّ إليه المائة ألف دينار التي أخذت له، وأعيد اسمه إلى الطراز بعد ما محي». (اتعاظ الحنفا 1/ 262) وانظر: الدرّة المضيّة 208. [2] في (ب): «أرمابيوس». [3] زيادة من نسخة بترو. [4] في (س): «داره». وكلّز: بكسر أوله وثانيه، قرية من نواحي عزاز بين حلب وأنطاكية. (معجم البلدان 4/ 476). [5] في (س): «بالسيف». [6] في البريطانية «ووقع». [7] في نسختي بترو والبريطانية «تطرّقوا». [8] ما بين القوسين ليس في (ب). [9] أفامية: مدينة حصينة من سواحل الشام وكورة من كور حمص. ويسمّيها بعضهم: فامية، بغير همزة. (معجم البلدان 1/ 227).